تركستان الشرقيه
آهات شعب مسلم
وأنين أرضٍ مغتصبة
هي اقليم يقع في الشمال الغربي للصين ذو اغلبية اسلاميه 00تبلغ مساحتها حوالي
1.8 مليون كيلو متر مربع عاصمتها ارومجي ومن مدنها البارزه كاشغر
تشترك في حدودها في الجنوب مع افغانستان وكشمير والصين ومن الشرق الصين ومن الشمال
والشمال الشرقي مع منغوليا وفي الغرب تشترك حدودها مع الاتحاد السوفيتي - هذا حاليا
تركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين (ترك ) و( ستان )
ويعني أرض الترك وتنقسم الى قسمين تركستان الغربيه أو آسيا الوسطى
والتي تشغل الثلث الشمالي من قارة آسيا ويحدها من الشرق جبال تيان شان
ومن الغرب جبال الاورآل وبحر قزوين ومن الشمال سلاسل جبلية قليلة الارتفاع
ومن الجنوب هضبة 0
أما تركستان الشرقيه أو أيغورستان الخاضعة الان للصين وتعرف باسم مقاطعة سنكيانج
فيحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات اسلاميه هي :
كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان ومن الجنوب افغانستان وباكستان ومن الشرق اقليم
التبت الصينيه ولقد اطلق لى تركستان اسم سنكيانج لمحاولة تصينها ديموغرافياً وهي تتعرض كل
يوم لتطهير عرقي وتهجير حتى تقل نسبة المسلمون فيها فلقد وصلت الى اكثر من 95% من نسبة
السكان وبعد الممارسات القمعيه والتطهير العرقي والتهجير وعمليات الاستيطان المستمره قلت هذه النسبه
وهاجر العديد منهم الى تركيا وايران والمملكه العربيه السعوديه وبعض الدول الاسلاميه في جنوب شرقي آسيا
وغيرها من الدول0
واسم سنكيانج تعني ( المستعمره الجديده او التابع الجديد)
وكانت تركستان الشرقيه تتمتع قديماً بأهمية كبيره في التجارة العالميه فكان طريق الحرير المشهور
يمر بها ويربط الصين ببلاد العالم القديم والدولة البيزنطيه
ويتكون سكان تركستان من جماعات الأُيغور والقازاق والقرغيز والأُوزبك والتاجيك وارضها تتكون من
حوضين حوض جونغاريا في الشمال وينحصر بين جبال تتفري وجبال التاي في شماله وجبال تيان
شان في جنوبه وفي غرب هذا الحوض بوابة جونغاريا التي كانت معبر لقوافل طريق الحرير
والحوض الثاني لتركستان الشرقيه هو حوض تاريم وأبرز انهارها نهر تاريم وينبع من الثلوج المتراكمه
على المرتفعات ويصب في بحيرة لوب نور ( قرة بوران )
دخول الاسلام لارض تركستان
كانت بداية وصول الاسلام الى تركستان _ بصفه عامه _ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
على يد الصحابي الجليل الحكم بن عمرو الغفاري بيد ان مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة
الاموي عبد الملك بن مروان على يد القائد الباسل قتيبة بن مسلم الباهلي الذي تمكن في فترة من
(83_94 هـ ) (702_712 م ) من السيطرة على ربوع تركستان ونشر الاسلام بين أهلها
ثم دانت لحكم العباسيين بعد سقوط الخلافة الاموية وفي فترات ضعف الخلافة العباسية قامت في
المنطقة مجموعة من الدول المستقلة ثم حكمها المغول بعد قضاء جنكيز خان على الدولة الخوارزمية
سنة (628 هـ - 1231 م )
وكان للسامانيين الذين قد حكموا منطقة اسيا الوسطى وايران وشمال افغانستان دور كبير في تثبيت
دعائم الاسلام في تركستان الشرقيه وكما يقول الدكتور حسن احمد محمود في كتابه الاسلام في اسيا الوسطى
" والدور الخالد الذي قام به السامانيون ليس هو الجهاد فحسب وانما كسبهم عالم الاتراك الشرقيين
للحضارة الاسلامية لقد كان السامانيون يطبقون سياسة الجهاد بالسيف من ناحية لاخضاع القوة المعاديه
والتبشير السلمي من ناحية اخرى فقد نشطت مدارس وجامعات بخارى وسمرقند وفرغانة في دعم العمل الدعوي بالعلماء
المتفرغين للدعوة الى الاسلام وذلك في اوج نشاطها في القرن الرابع الهجري والذي كان بحق عصر الدعوة الاسلاميه
الذهبي بين الاتراك الشرقيين وكان لحرص الخلفاء الراشدون والخلفاء بعدهم وخصوصا في الدولة العباسية على
اشراك اهل البلاد المفتوحة في ادارة شئون بلادهم وتأكيد وجوب معاملتهم معاملة عادلة أدى الى دخول
تلك الامم في الاسلام افواجا وانخرط ابنائهم في شتى مجالات الحياة الفاعلة فكان منهم الجنود وكبار القاده
والحكام العظام ولم ينصرم عهد الصحابة رضوان الله عليهم الا وكان الموالي هم اساتذة العلم والدين يتصدرون
مجالس الافتاء والدرس والقضاء فكلن نصيب الاتراك الغربيين خاصة والاتراك الشرقيين ايضا نصيب كبير
من ذلك الفضل العظيم فظهر منهم مشاهير العلم النبوي الشريف وعلوم الحضارة الاسلاميه المختلفة امثال
البخاري ومسلم والترمذي والبيهقي والفارابي وابن سينا ومحمد موسى الخوارزمي وابو ريحان البيروني
والزمخشري وابو الليث السمرقندي وابو منصور الماتريدي ومحمد بن الحسين الفارقي المشهور
بابن نباتة والامام الداعية احمد اليسوي والامام الزاهد المحدث عبد الله بن مبارك ومواطنه الفضيل بن عياض والامام
المحدث سفيان الثوري واخرين لا حصر لهم خدموا الحضارة الاسلامية واصبحوا من اعلامها الكبار
وكان للاتراك الشرقيين دور وأي دور - فقد كانت الدول التالية وجلها من العنصر التركي الاتي من تركستان الشرقيه
وهي :
1- الدولة الغزنوية
2- الدولة الطولونية
3- الدولة الاخشيدية
4- الدولة السلجوقية الكبرى والسلاجقة العظام ثم السلاجقه في الامصار المختلفة الاتابكيات
5- الدولة الخوارزمية
وقد تبع هذا العهد دول كثيرة لعب فيها العنصر التركي القادم من تركستان الشرقية وبلاد القبجاق دورا
بارزا وذلك في العهد المملوكي حيث كان كثير من حكام المماليك من تلك المناطق ثم ظهرت دولة
تيمرلنك من قبائل البرلاس التركية واقام امبراطورية باذخة امتدت من الصين الى روسيا وخضعت
له معظم بلاد العالم القديم المعروف انذاك ثم تولى ابناؤه من بعده واقاموا دولا باذخة في افغانستان والهند
وقد عرفت الدولة التيمورية في الهند باسم الدولة المغولية وبقيت هذه الدولة حتى القرن التاسع عشر الميلادي
وفي نفس الفترة ظهرت الدولة العثمانية وكانت اطول عمرا واعظم تأثيرا من كل الدول السابقة ويرجع
ال عثمان الى الاتراك الشرقيين وقد استطاعوا ان يوسعوا رقعة الاسلام في اوروبا كما استطاعوا
ان يحموا الاقطار الاسلاميه الاخرى من الغزو الصليبي والاستعمار الاوروبي لفترة طويلة من الزمان
وهكذا فخلال العشرة قرون التي تلت ظهور العنصر التركي في التاريخ الاسلامي كان الاتراك الشرقيون
القادمين من ارض توران او تركستان الشرقيه هو العنصر المسيطر الذي انقذ الامة الاسلامية من الانهيار
واوقف الزحف الصليبي واستطاع ان يمتزج بالعنصر المغولي الذي يمت له بنسب قوي وان يكون بذلك
من اعظم الشعوب الاسلامية دفاعا عن الحضارة الاسلاميه وتمسكا بصفاء العقيدة الاسلاميه
ومحافظا على التراث الاسلامي وهم الان في محنةعظيمة استهدفت وجودهم ودينهم واقتصادياتهم وكيانهم الا وهي
محنة الاستعمار الصيني الخبيث لبلاد تركستان الشرقيه كلها وتطبيق سياسات تستهدف احلال الصينين محل
اهل البلاد الاصليين بالتهجير الاجباري للفلاحين وكافة فئات الشعب الصيني بالترغيب والترهيب للاقامة
في تركستان الشرقية وتحقيق اغلبية سكانية ساحقه تضيع على اهل البلاد حقوقهم فيها بعد ان يصبحوا اقلية
صغيرة لا تملك من امرها شيئا 0
عدل سابقا من قبل بسكوووته في الثلاثاء أغسطس 25, 2009 4:53 pm عدل 1 مرات