b5b5

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
b5b5

حلو وروعه


    تركستان الشرقيه...

    بسكوووته
    بسكوووته
    Admin


    المساهمات : 105
    تاريخ التسجيل : 03/07/2009

    تركستان الشرقيه... Empty تركستان الشرقيه...

    مُساهمة  بسكوووته الثلاثاء أغسطس 25, 2009 4:17 pm


    تركستان الشرقيه
    آهات شعب مسلم
    وأنين أرضٍ مغتصبة

    هي اقليم يقع في الشمال الغربي للصين ذو اغلبية اسلاميه 00تبلغ مساحتها حوالي
    1.8 مليون كيلو متر مربع عاصمتها ارومجي ومن مدنها البارزه كاشغر
    تشترك في حدودها في الجنوب مع افغانستان وكشمير والصين ومن الشرق الصين ومن الشمال
    والشمال الشرقي مع منغوليا وفي الغرب تشترك حدودها مع الاتحاد السوفيتي - هذا حاليا







    تركستان مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين (ترك ) و( ستان )
    ويعني أرض الترك وتنقسم الى قسمين تركستان الغربيه أو آسيا الوسطى
    والتي تشغل الثلث الشمالي من قارة آسيا ويحدها من الشرق جبال تيان شان
    ومن الغرب جبال الاورآل وبحر قزوين ومن الشمال سلاسل جبلية قليلة الارتفاع
    ومن الجنوب هضبة 0
    أما تركستان الشرقيه أو أيغورستان الخاضعة الان للصين وتعرف باسم مقاطعة سنكيانج
    فيحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات اسلاميه هي :
    كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان ومن الجنوب افغانستان وباكستان ومن الشرق اقليم
    التبت الصينيه ولقد اطلق لى تركستان اسم سنكيانج لمحاولة تصينها ديموغرافياً وهي تتعرض كل
    يوم لتطهير عرقي وتهجير حتى تقل نسبة المسلمون فيها فلقد وصلت الى اكثر من 95% من نسبة
    السكان وبعد الممارسات القمعيه والتطهير العرقي والتهجير وعمليات الاستيطان المستمره قلت هذه النسبه
    وهاجر العديد منهم الى تركيا وايران والمملكه العربيه السعوديه وبعض الدول الاسلاميه في جنوب شرقي آسيا
    وغيرها من الدول0
    واسم سنكيانج تعني ( المستعمره الجديده او التابع الجديد)
    وكانت تركستان الشرقيه تتمتع قديماً بأهمية كبيره في التجارة العالميه فكان طريق الحرير المشهور
    يمر بها ويربط الصين ببلاد العالم القديم والدولة البيزنطيه
    ويتكون سكان تركستان من جماعات الأُيغور والقازاق والقرغيز والأُوزبك والتاجيك وارضها تتكون من
    حوضين حوض جونغاريا في الشمال وينحصر بين جبال تتفري وجبال التاي في شماله وجبال تيان
    شان في جنوبه وفي غرب هذا الحوض بوابة جونغاريا التي كانت معبر لقوافل طريق الحرير
    والحوض الثاني لتركستان الشرقيه هو حوض تاريم وأبرز انهارها نهر تاريم وينبع من الثلوج المتراكمه
    على المرتفعات ويصب في بحيرة لوب نور ( قرة بوران )


    دخول الاسلام لارض تركستان

    كانت بداية وصول الاسلام الى تركستان _ بصفه عامه _ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
    على يد الصحابي الجليل الحكم بن عمرو الغفاري بيد ان مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة
    الاموي عبد الملك بن مروان على يد القائد الباسل قتيبة بن مسلم الباهلي الذي تمكن في فترة من
    (83_94 هـ ) (702_712 م ) من السيطرة على ربوع تركستان ونشر الاسلام بين أهلها
    ثم دانت لحكم العباسيين بعد سقوط الخلافة الاموية وفي فترات ضعف الخلافة العباسية قامت في
    المنطقة مجموعة من الدول المستقلة ثم حكمها المغول بعد قضاء جنكيز خان على الدولة الخوارزمية
    سنة (628 هـ - 1231 م )
    وكان للسامانيين الذين قد حكموا منطقة اسيا الوسطى وايران وشمال افغانستان دور كبير في تثبيت
    دعائم الاسلام في تركستان الشرقيه وكما يقول الدكتور حسن احمد محمود في كتابه الاسلام في اسيا الوسطى
    " والدور الخالد الذي قام به السامانيون ليس هو الجهاد فحسب وانما كسبهم عالم الاتراك الشرقيين
    للحضارة الاسلامية لقد كان السامانيون يطبقون سياسة الجهاد بالسيف من ناحية لاخضاع القوة المعاديه
    والتبشير السلمي من ناحية اخرى فقد نشطت مدارس وجامعات بخارى وسمرقند وفرغانة في دعم العمل الدعوي بالعلماء
    المتفرغين للدعوة الى الاسلام وذلك في اوج نشاطها في القرن الرابع الهجري والذي كان بحق عصر الدعوة الاسلاميه
    الذهبي بين الاتراك الشرقيين وكان لحرص الخلفاء الراشدون والخلفاء بعدهم وخصوصا في الدولة العباسية على
    اشراك اهل البلاد المفتوحة في ادارة شئون بلادهم وتأكيد وجوب معاملتهم معاملة عادلة أدى الى دخول
    تلك الامم في الاسلام افواجا وانخرط ابنائهم في شتى مجالات الحياة الفاعلة فكان منهم الجنود وكبار القاده
    والحكام العظام ولم ينصرم عهد الصحابة رضوان الله عليهم الا وكان الموالي هم اساتذة العلم والدين يتصدرون
    مجالس الافتاء والدرس والقضاء فكلن نصيب الاتراك الغربيين خاصة والاتراك الشرقيين ايضا نصيب كبير
    من ذلك الفضل العظيم فظهر منهم مشاهير العلم النبوي الشريف وعلوم الحضارة الاسلاميه المختلفة امثال
    البخاري ومسلم والترمذي والبيهقي والفارابي وابن سينا ومحمد موسى الخوارزمي وابو ريحان البيروني
    والزمخشري وابو الليث السمرقندي وابو منصور الماتريدي ومحمد بن الحسين الفارقي المشهور
    بابن نباتة والامام الداعية احمد اليسوي والامام الزاهد المحدث عبد الله بن مبارك ومواطنه الفضيل بن عياض والامام
    المحدث سفيان الثوري واخرين لا حصر لهم خدموا الحضارة الاسلامية واصبحوا من اعلامها الكبار
    وكان للاتراك الشرقيين دور وأي دور - فقد كانت الدول التالية وجلها من العنصر التركي الاتي من تركستان الشرقيه
    وهي :
    1- الدولة الغزنوية
    2- الدولة الطولونية
    3- الدولة الاخشيدية
    4- الدولة السلجوقية الكبرى والسلاجقة العظام ثم السلاجقه في الامصار المختلفة الاتابكيات
    5- الدولة الخوارزمية
    وقد تبع هذا العهد دول كثيرة لعب فيها العنصر التركي القادم من تركستان الشرقية وبلاد القبجاق دورا
    بارزا وذلك في العهد المملوكي حيث كان كثير من حكام المماليك من تلك المناطق ثم ظهرت دولة
    تيمرلنك من قبائل البرلاس التركية واقام امبراطورية باذخة امتدت من الصين الى روسيا وخضعت
    له معظم بلاد العالم القديم المعروف انذاك ثم تولى ابناؤه من بعده واقاموا دولا باذخة في افغانستان والهند
    وقد عرفت الدولة التيمورية في الهند باسم الدولة المغولية وبقيت هذه الدولة حتى القرن التاسع عشر الميلادي
    وفي نفس الفترة ظهرت الدولة العثمانية وكانت اطول عمرا واعظم تأثيرا من كل الدول السابقة ويرجع
    ال عثمان الى الاتراك الشرقيين وقد استطاعوا ان يوسعوا رقعة الاسلام في اوروبا كما استطاعوا
    ان يحموا الاقطار الاسلاميه الاخرى من الغزو الصليبي والاستعمار الاوروبي لفترة طويلة من الزمان
    وهكذا فخلال العشرة قرون التي تلت ظهور العنصر التركي في التاريخ الاسلامي كان الاتراك الشرقيون
    القادمين من ارض توران او تركستان الشرقيه هو العنصر المسيطر الذي انقذ الامة الاسلامية من الانهيار
    واوقف الزحف الصليبي واستطاع ان يمتزج بالعنصر المغولي الذي يمت له بنسب قوي وان يكون بذلك
    من اعظم الشعوب الاسلامية دفاعا عن الحضارة الاسلاميه وتمسكا بصفاء العقيدة الاسلاميه
    ومحافظا على التراث الاسلامي وهم الان في محنةعظيمة استهدفت وجودهم ودينهم واقتصادياتهم وكيانهم الا وهي
    محنة الاستعمار الصيني الخبيث لبلاد تركستان الشرقيه كلها وتطبيق سياسات تستهدف احلال الصينين محل
    اهل البلاد الاصليين بالتهجير الاجباري للفلاحين وكافة فئات الشعب الصيني بالترغيب والترهيب للاقامة
    في تركستان الشرقية وتحقيق اغلبية سكانية ساحقه تضيع على اهل البلاد حقوقهم فيها بعد ان يصبحوا اقلية
    صغيرة لا تملك من امرها شيئا 0


    عدل سابقا من قبل بسكوووته في الثلاثاء أغسطس 25, 2009 4:53 pm عدل 1 مرات
    بسكوووته
    بسكوووته
    Admin


    المساهمات : 105
    تاريخ التسجيل : 03/07/2009

    تركستان الشرقيه... Empty رد: تركستان الشرقيه...

    مُساهمة  بسكوووته الثلاثاء أغسطس 25, 2009 4:40 pm

    [size=24]تركستان والصين

    جاءت أسرة المانشو إلى الحكم في الصين سنة (1054هـ = 1644م)، وكانت الأوضاع المستقرة للمسلمين في الصين قد أفرزت علماء متخصصين في علوم القرآن والحديث والفقه والتوحيد، بالإضافة إلى قيادات فكرية رفيعة المستوى، مثل: الشيخ "وانج داي يو"، و"مافوتشو" الفقيه المرموق، وبدأ عهد أسرة مانشو بداية لا تبشر بخير؛ إذ بدأت حملة من الاضطهاد والعذاب للمسلمين في الصين، اضطر فيها المسلمون إلى رفع السلاح- لأول مرة في تاريخ الصين- سنة (1058هـ = 1648م) مطالبين بالحرية الدينية، وهو ما كلفهم الكثير من الدماء والأرواح، وقتل مئات الآلاف من المسلمين، وقُمعت ثورات المسلمين بقسوة شديدة وصلت إلى حد المذابح والإبادة الجماعية، وكانت هذه الفظائع تجري خلف أسوار الصين، دون أن يدري بها أحد في العالم الإسلامي.

    وقد استولى الصينيون على تركستان الشرقية سنة (1174 هـ = 1760م) بعد أن ضعف أمر المسلمين بها، وقتلت القوات الصينية وقتها مليون مسلم، وألغى الصينيون نظام البكوات الذي كان قائمًا بها، ووحدوا أقسام تركستان في ولاية واحدة، كما اتبعت الصين سياسة استيطانية في تركستان الشرقية؛ حيث عملت على نقل كتل بشرية صينية إلى هذه المنطقة، وهذا ما يسمى بسياسة "تصيين تركستان الشرقية"؛ فقام المسلمون بثورات عنيفة، منها: ثورة "جنقخ" سنة (1241هـ = 1825م)، واستمرت سنتين، ولم تهدأ ثورات المسلمين طوال مائة عام، منها: ثورة سنة (1272هـ = 1855م)، التي استمرت عشرين عامًا، بقيادة "يعقوب بك"، وسجلت أحداثها في كتاب من (330) جزءا، وقد تمكن المسلمون بعدها من الاستقلال بتركستان الشرقية سنة (1282هـ = 1865م)، وذلك أثناء الصراع مع أسرة مانشو، ولم تجد هذه الدولة الوطنية تأييدًا ولا اعترافًا من العالم، واستطاعت الصين مهاجمتها واحتلالها مرة أخرى سنة (1292هـ = 1875م).

    وتعرضت تركستان الشرقية لأربع غزوات صينية منذ عام (1277هـ = 1860م)؛ مرتين في عهد أسرة المانشو، ومرة في عهد الصين الوطنية، ومرة في عهد الصين الشيوعية. وقد أدت هذه الثروات والمذابح الصينية إلى إبادة كثير من المسلمين وحدوث عدة هجرات من هذا الإقليم إلى المناطق المجاورة.

    وقد قامت ثورة عارمة في تركستان الشرقية ضد الصين سنة (1350هـ = 1931م)، كان سببها تقسيم الحاكم الصيني المنطقة التي يحكمها "شاكر بيك" إلى وحدات إدارية، فبدأ التذمر، ثم وقع اعتداء على امرأة مسلمة من قبل رئيس الشرطة، فامتلأ الناس غيظًا وحقدًا على الصينيين، وتظاهروا بإقامة حفل على شرف رئيس الشرطة وقتلوه أثناء الحفل مع حراسه البالغ عددهم اثنين وثلاثين جنديًا.

    لقد كانت ثورة عنيفة، اعتصم خلالها بعض المسلمين في المرتفعات، ولم تستطع القوات الصينية إخمادها، فاستعانوا بقوات من روسيا لم تُجْدِ نفعًا مع بركان الغضب المسلم، فانتصر المسلمون عليهم، واستولوا على مدينة "شانشان"، وسيطروا على "طرفان"، واقتربوا من "أورومجي" قاعدة تركستان الشرقية.

    وأرادت الحكومة الصينية تهدئة الأوضاع فعزلت الحاكم العام؛ غير أن المسلمين كانوا قد تمكنوا من الاستيلاء على "أورومجي"، وطرودا الحاكم العام قبل أن تعزله الدولة، وتسلم قادة المسلمين السلطة في الولاية، ووزعوا المناصب والمراكز على أنفسهم، فما كان من الحكومة الصينية إلا أن رضخت للأمر الواقع، واعترفت بما حدث، وأقرّت لقادة الحركة بالمراكز التي تسلموها.

    ومع هذا فقد امتدت عدوى الثورة والتمرد إلى منطقة تركستان الشرقية كلها، وقام عدد من الزعماء واستولوا على مدنهم، ثم اتجهوا إلى "كاشغر" واستولوا عليها، وكان فيها "ثابت داملا" أي الملا الكبير، فوجدها فرصة وأعلن قيام حكومة "كاشغر الإسلامية"، أما "خوجانياز" أو "عبد النياز بك"، فقد جاء إلى الثائرين في كاشغر ليفاوضهم وينهي ثورتهم، إلا أنه اقتنع بعدالتها، فانضم إليهم وأعلن قيام حكومة جديدة باسم "الجمهورية الإسلامية في تركستان الشرقية"- وكان ذلك في (21 رجب 1352هـ = 12 نوفمبر 1933م)- على المبادئ الإسلامية، وقد اختير "خوجانياز" رئيسًا للدولة، و"ثابت داملا" رئيسًا لمجلس الوزراء.

    ولم تلبث هذه الحكومة طويلاً، ويذكر "يلماز أوزتونا" في كتابه "الدولة العثمانية" أن الجيش الصيني الروسي استطاع أن يهزم "عبد النياز بك" مع جيشه البالغ (80) ألف جندي، بعدما استشهد "عبد النياز" في (6 جماد الآخرة 1356هـ = 15 أغسطس 1937م)، وبذلك أسقط التحالف الصيني الروسي هذه الجمهورية المسلمة، وقام بإعدام أعضاء جميع أعضاء الحكومة مع عشرة آلاف مسلم. وحصل الروس مقابل مساعدتهم للصين على حق التنقيب عن الثروات المعدنية، والحصول على النزوات الحيوانية، واستخدام عدد من الروس في الخدمات الإدارية في تركستان الشرقية.

    وقد قامت ثورة أخرى بقيادة عالم الدين "علي خان" في عام (1364 هـ = 1944م)، وأعلن استقلال البلاد، غير أن روسيا والصين تعاونتا على إحباط هذا الاستقلال، وقام الروس وعملاؤهم باختطاف قائد هذه الثورة الإسلامية، وتم إرغام الوطنيين على قبول صلح مع الصين مقابل الاعتراف بحقوقهم في إقامة حكومة من الوطنيين وإطلاق يد زعمائهم في شؤونهم الداخلية.

    وقد حصلت تركستان الشرقية على الاستقلال الذاتي سنة (1366 هـ = 1946م)، وتم تعيين "مسعود صبري" رئيسًا للحكومة، فاتبعت الحكومة الوطنية الجديدة سياسة حازمة لإضفاء الصفة الوطنية على كل المؤسسات، وقد استطاع المسلمون في تركستان الشرقية أن ينظموا أنفسهم أثناء الحرب العالمية الثانية، فأنشئوا مطبعة وعددا من المدارس، وأصدروا مجلة شهرية باللغة التركية، وبعد انتهاء هذه الحرب اجتاحت القوات الصينية الشيوعية هذه المنطقة سنة (1368 هـ = 1949م)، بعد قتال عنيف متواصل مع المسلمين، استمر في بعض المعارك عشرين يوما متواصلة.

    وكان عدد المسلمين بتركستان الشرقية عندما سيطر الشيوعيون عليها حوالي 2.3 مليون مسلم، وعدد المساجد يزيد على الألفي مسجد، وقد بدأ الشيوعيون منذ احتلالهم بارتكاب مذابح رهيبة، أعقبها استقدام مهاجرين صينيين بأعداد ضخمة في عملية احتلال استيطاني واسعة؛ وذلك للتقليل من عدد أهل البلاد المسلمين، وألغى الصينيون الملكية الفردية، واسترقوا الشعب المسلم، وأعلنوا رسميًا أن الإسلام خارج على القانون، ويعاقب كل من يعمل به، ومنعوا خروج التركستانيين الشرقيين خارج البلاد، كما منعوا دخول أي أجنبي إليهم، وألغوا المؤسسات الدينية وهدموا أبنيتها، واتخذوا المساجد أندية لجنودهم، وغيروا الأبجدية الوطنية بحروف أجنبية، وجعلوا اللغة الصينية اللغة الرسمية، واستبدلوا بالتاريخ الإسلامي تعاليم "ماوتسي تونج"، وأرغموا المسلمات على الزواج من الصينيين، ولم يتوقف هذا الحقد الأسود الدفين تجاه المسلمين، الذين تعرضوا لجهود دولة كبرى لاسترقاقهم وطمس الإيمان في قلوبهم، ولما قامت الثورة الثقافية في الصين زاد الأمر سوءا، وزادت حدة اضطهاد المسلمين، وكان ضمن شعارات الثورة: "ألغوا تعاليم القرآن".

    ورغم هذا الكبت والاضطهاد فقد استمرت ثورات المسلمين العنيفة التي تعمل الصين على إخفاء أبنائها عن العالم، ومنها ثورة (1386 هـ = 1966م) في مدينة "كاشغر"، التي حاول فيها المسلمون أداء صلاة عيد الأضحى داخل أحد المساجد، فاعترضتهم القوات الصينية وارتكبت في حقهم مذبحة بشعة، وانتشرت الثورة في الإقليم، وقام المسلمون بحرب عصابات ضد الصينيين، واستشهد في هذه الثورة- خلال أحد شهورها- حوالي 75 ألف شهيد،


    ربيعة قادر.. قصة تركستانية شديدة العذوبة!!

    أسماء كثيرة في عالمنا الإسلامي على امتداده نسمعها ولا نعرف أصحابها، وقد لا نسمعها أصلاً.. والمؤلم أن تدفع هذه الأحداث على الساحة فقط حين تُطرح على الأجندة الغربية، والأمريكية تحديدًا؛ لا لوجه الإسلام بالقطع، ولكن لأغراض في نفس العم سام..

    فعندما زار الرئيس الأمريكي جورج بوش الصين للمرة الثانية في فبراير 2002 الماضي وجّه الكاتب الصيني المسلم "صديق راضي" رسالة للرئيس بوش باعتبار أن كاتبها أحد أفراد الأقلية الإيغورية المسلمة التي يعيش أعداد منها في المنفى بالولايات المتحدة، مطالبًا إياه باستغلال زيارته للصين لفكّ أَسر زوجته السيدة ربيعة قادر، التي تحولت من ربة منزل عادية إلى رمز وطني وقومي لتركستان.

    أم "الإحدى عشرة".. سيدة أعمال مبهرة

    تبلغ السيدة ربيعة قادر 54 عامًا، لها من الأولاد [ذكورًا وإناثًا] أحد عشر، وزوجها "صديق راضي" يعمل أستاذًا في معهد البيداجوجي Pedagogy (أصول التدريس) إلى جانب تدريسه الأدب في إقليمه "سينكيانج"، وهو بالإضافة إلى ذلك كاتب مرموق مهتم بحقوق الأقلية الإيغورية المسلمة.. هرب زوجها إلى الولايات المتحدة طالبًا حق اللجوء السياسي في بداية عام 1996 بعد أن سُجن سياسيًّا بسبب أنشطته وحركته، خاصة تعليقاته الإذاعية عن أوضاع تركستان.

    ولم يكن هذا هو الحكم الأول على "راضي"، فقد حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات عندما كان طالبًا؛ لتنظيمه مظاهرات ضد سياسات الحكومة الصينية.. وبعد أن أصبح أستاذًا في الأدب في جامعة سينكيانج كتب مقالات تنتقد ما يكتبه المؤرخون الصينيون عن منطقته، ثم ساهم في إذاعة راديو آسيا الحرة بمساهمات أغضبت حكومة بكين؛ فوضعته في قائمتها السوداء، واضطر بعدها لترك بلاده إلى أمريكا، حيث حصل على اللجوء في أكتوبر 1996.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:01 pm