باحث سعودي:
"أنفلونز الخنازير" اجتاحت "نجد" قبل 93 عامًا
كشف باحث في تاريخ الأوبئة في منطقة نجد بالمملكة العربية السعودية أن مرض "أنفلونزا الخنازير" قد اجتاح الجزيرة العربية قبل 93 عامًا والكثير من دول العالم متسببًا في وفاة الملايين من البشر.
وقال الدكتور صالح الصقير استشاري الطب الباطني في دراسة طبية له: إن ما حدث في نجد عام 1337هـ ما هو إلا أنفلونزا الخنازير، وهو امتداد لجائحة عالمية قضت على 40% من سكان العالم آنذاك من 40 إلى 50 مليونًا.
وأضاف الصقير: "هناك دوائر علمية وأبحاث تؤكد ذلك وهو ما حدث عام 1997 من تحليل جثة تعود لتلك الفترة ووجد الفيروس h1n1 فيروس أنفلونزا الخنازير".
وأضاف الدكتور: كانت انطلاقة الوباء في ذلك العام من أمريكا رغم إلصاق المرض في إسبانيا وتسميتها باسم الحمى الإسبانية.
وبحسب الدراسة، فقد قدرت الوفيات حينها ما بين 40 و50 مليون نسمة خلال ثلاثة أشهر، بما يعادل 40% من سكان العالم في تلك الفترة.
سنة الرحمة:
وقال الصقير المتتبع لتاريخ أنفلونزا الخنازير في ذلك الوقت: "لا يعرف كيف انتقل من أمريكا عبر المحيط ليصل إلى فرنسا ومن ثم إسبانيا التي فقدت ثمانية ملايين من سكانها في تلك الفترة".
وحول انتقاله للجزيرة العربية ونجد وهو ما عرف باسم "سنة الرحمة"، أضاف الصقير: "من خلال اطلاعي على ما كتبه المؤرخون حول سنة الرحمة ومعرفة إحصائيات حول الوفيات في نجد، حيث يقول أحد الباحثين وهو إبراهيم العبيد مؤلف «تاريخ أولي النهى والعرفان» في الجزء الثاني في الصفحة رقم 243: "سنة الرحمة حيث يؤرخ أهل نجد بها وقع فيها الطاعون والعياذ بالله، وهلك بسببه في قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية، وكان عظيمًا، وفشا المرض في الناس وقلّ من سلم منه".
وأضاف مؤلف الكتاب وفقًا لما نقلته الدراسة: "وهذا المرض عبارة عن جراثيم قتالة لا تدركها العيون المجردة، ولقد وقع هذا الوباء في بداية هذه السنة عام 1337هـ، وكان عامًّا في نجد والأحساء والخليج والعراق واستمر ثلاثة أشهر والعياذ بالله، وبسببه هجرت مساجد وخلت بيوت من السكان، وهملت المواشي في البراري، فلا تجد لها راعيًا وساقيًا، فكان يصلى في اليوم على 100 جنازة بسبب هذا المرض، ولقد تكسرت النعوش، وجعلوا عنها عوضًا الأبواب لحمل الموتى، فكان المحسن في ذلك الزمن من همه حفر القبور والنقل إليها .
وقال الصقير: "من خلال ما كتب حول المرض لم تكن الفيروسات معروفة، ولذا سمي بالطاعون, وهو مرض أصاب نجد قبل المرض بـ61 عامًا، لذا سمي بالطاعون افتراضًا نظرًا لكثرة الموتى، وحتى على المستوى العالمي لم يكن علم الوراثة معروفًا، حيث تم تصنيفه بأنه أنفلونزا بعد 12 عامًا من تاريخ الجائحة العالمية".
وحول المرض الحالي قال استشاري الطب الباطني والباحث في تاريخ الأوبئة في نجد: "هو مرتبط بالخنازير بشكل مباشر، مبينًا أن موقع منظمة الصحة العالمية يحمل على صفحاته قصة الراعي الكندي الذي نقل المرضى لخنازيره بعد زيارته للمكسيك, وهي حالة نادرة لم يتم نقل الفيروس من الإنسان إلى الحيوان، حيث شكل الإنسان دائرة مع الخنزير لنقل المرض، مبينًا أن الفيروس انتقل من الخنزير إلى الإنسان ليعود مجددًا إلى الخنزير عبر الإنسان، وهذا نادر الحدوث في الفيروسات الأخرى، كما أنه لا ينتقل إلى حيوانات أخرى، وهذا يدل على خصوصيته بالخنزير". وفقًا لموقع "الاقتصادية".
وزاد: "إن جهات حاولت تغيير اسمه خوفًا من أضرار اقتصادية تتسبب لتجار لحوم الخنازير، حيث حاولت جهات أمريكية بتسميته الحمى المكسيكية، إلا أن الاقتراح قوبل بالرفض من قبل المكسيكيين ليتم تسميته على الموقع الخاص بمنظمة الصحة العالمية A/H1N1 والتغيير موجود على الصفحة الأولى".
ويشعل الانتشار العالمي لهذا الفيروس مخاوف من احتمال تفشي وباء عالمي على الرغم من قول علماء إن هذه السلالة غير قاتلة أكثر من الأنفلونزا الموسمية على ما يبدو.
وقررت منظمة الصحة العالمية الإبقاء على مستوى الإنذار من حدوث وباء عالمي عند المستوى الخامس على مقياس من ستة مستويات يوم أمس الجمعة لأن فيروس الأنفلونزا الجديد اتش1 ان1 لا ينتشر بسرعة خارج أمريكا الشمالية حيث يتوقع المسؤولون الأمريكيون أن ينتشر إلى كل الولايات الخمسين.
الله يحمينا وجميع المسلمين
"أنفلونز الخنازير" اجتاحت "نجد" قبل 93 عامًا
كشف باحث في تاريخ الأوبئة في منطقة نجد بالمملكة العربية السعودية أن مرض "أنفلونزا الخنازير" قد اجتاح الجزيرة العربية قبل 93 عامًا والكثير من دول العالم متسببًا في وفاة الملايين من البشر.
وقال الدكتور صالح الصقير استشاري الطب الباطني في دراسة طبية له: إن ما حدث في نجد عام 1337هـ ما هو إلا أنفلونزا الخنازير، وهو امتداد لجائحة عالمية قضت على 40% من سكان العالم آنذاك من 40 إلى 50 مليونًا.
وأضاف الصقير: "هناك دوائر علمية وأبحاث تؤكد ذلك وهو ما حدث عام 1997 من تحليل جثة تعود لتلك الفترة ووجد الفيروس h1n1 فيروس أنفلونزا الخنازير".
وأضاف الدكتور: كانت انطلاقة الوباء في ذلك العام من أمريكا رغم إلصاق المرض في إسبانيا وتسميتها باسم الحمى الإسبانية.
وبحسب الدراسة، فقد قدرت الوفيات حينها ما بين 40 و50 مليون نسمة خلال ثلاثة أشهر، بما يعادل 40% من سكان العالم في تلك الفترة.
سنة الرحمة:
وقال الصقير المتتبع لتاريخ أنفلونزا الخنازير في ذلك الوقت: "لا يعرف كيف انتقل من أمريكا عبر المحيط ليصل إلى فرنسا ومن ثم إسبانيا التي فقدت ثمانية ملايين من سكانها في تلك الفترة".
وحول انتقاله للجزيرة العربية ونجد وهو ما عرف باسم "سنة الرحمة"، أضاف الصقير: "من خلال اطلاعي على ما كتبه المؤرخون حول سنة الرحمة ومعرفة إحصائيات حول الوفيات في نجد، حيث يقول أحد الباحثين وهو إبراهيم العبيد مؤلف «تاريخ أولي النهى والعرفان» في الجزء الثاني في الصفحة رقم 243: "سنة الرحمة حيث يؤرخ أهل نجد بها وقع فيها الطاعون والعياذ بالله، وهلك بسببه في قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية، وكان عظيمًا، وفشا المرض في الناس وقلّ من سلم منه".
وأضاف مؤلف الكتاب وفقًا لما نقلته الدراسة: "وهذا المرض عبارة عن جراثيم قتالة لا تدركها العيون المجردة، ولقد وقع هذا الوباء في بداية هذه السنة عام 1337هـ، وكان عامًّا في نجد والأحساء والخليج والعراق واستمر ثلاثة أشهر والعياذ بالله، وبسببه هجرت مساجد وخلت بيوت من السكان، وهملت المواشي في البراري، فلا تجد لها راعيًا وساقيًا، فكان يصلى في اليوم على 100 جنازة بسبب هذا المرض، ولقد تكسرت النعوش، وجعلوا عنها عوضًا الأبواب لحمل الموتى، فكان المحسن في ذلك الزمن من همه حفر القبور والنقل إليها .
وقال الصقير: "من خلال ما كتب حول المرض لم تكن الفيروسات معروفة، ولذا سمي بالطاعون, وهو مرض أصاب نجد قبل المرض بـ61 عامًا، لذا سمي بالطاعون افتراضًا نظرًا لكثرة الموتى، وحتى على المستوى العالمي لم يكن علم الوراثة معروفًا، حيث تم تصنيفه بأنه أنفلونزا بعد 12 عامًا من تاريخ الجائحة العالمية".
وحول المرض الحالي قال استشاري الطب الباطني والباحث في تاريخ الأوبئة في نجد: "هو مرتبط بالخنازير بشكل مباشر، مبينًا أن موقع منظمة الصحة العالمية يحمل على صفحاته قصة الراعي الكندي الذي نقل المرضى لخنازيره بعد زيارته للمكسيك, وهي حالة نادرة لم يتم نقل الفيروس من الإنسان إلى الحيوان، حيث شكل الإنسان دائرة مع الخنزير لنقل المرض، مبينًا أن الفيروس انتقل من الخنزير إلى الإنسان ليعود مجددًا إلى الخنزير عبر الإنسان، وهذا نادر الحدوث في الفيروسات الأخرى، كما أنه لا ينتقل إلى حيوانات أخرى، وهذا يدل على خصوصيته بالخنزير". وفقًا لموقع "الاقتصادية".
وزاد: "إن جهات حاولت تغيير اسمه خوفًا من أضرار اقتصادية تتسبب لتجار لحوم الخنازير، حيث حاولت جهات أمريكية بتسميته الحمى المكسيكية، إلا أن الاقتراح قوبل بالرفض من قبل المكسيكيين ليتم تسميته على الموقع الخاص بمنظمة الصحة العالمية A/H1N1 والتغيير موجود على الصفحة الأولى".
ويشعل الانتشار العالمي لهذا الفيروس مخاوف من احتمال تفشي وباء عالمي على الرغم من قول علماء إن هذه السلالة غير قاتلة أكثر من الأنفلونزا الموسمية على ما يبدو.
وقررت منظمة الصحة العالمية الإبقاء على مستوى الإنذار من حدوث وباء عالمي عند المستوى الخامس على مقياس من ستة مستويات يوم أمس الجمعة لأن فيروس الأنفلونزا الجديد اتش1 ان1 لا ينتشر بسرعة خارج أمريكا الشمالية حيث يتوقع المسؤولون الأمريكيون أن ينتشر إلى كل الولايات الخمسين.
الله يحمينا وجميع المسلمين